ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها
ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

نقرأ في هذا المقال:

  • تعريفها
  • أقوال العلماء فيها
  • فضلها

تعريف صلاة التسابيح

هي عبارة عن صلاة   يصلي فيها المسلم أربع ركعات يقول فيها في كل ركعة بعد كل قراءته للفاتحة والسورة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. خمسة عشر مرة، وبعد الركوع وقراءة سبحان ربي العظيم ثلاثا، يسبح عشرا بنفس الذكر الأول. ثم بعد الرفع من الركوع وقوله : سمع الله لمن حمده لا يركع وإنما ، يسبح عشرا، ثم  يسجد بعد قوله ، سبحان ربي الأعلى ثلاثا، يقول نفس الذكر عشرا، وفي السجدة الثانية يقول عشرا، ثم بعد الرفع من السجدتين وقبل قيامه للثانية يسبح عشرا، وهكذا في كل الركعات حتى يسلم. فيكون مجموع التسبيحات هو خمس وسبعون تسبيحة.ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

والأصل فيها وفي سنيتها حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ابن عباس أن رسول الله قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

أقوال وآراء الفقهاء في صلاة التسابيح

انقسم العلماء إلى فريقين بشأن صحة وثبوت صلاة التسابيح

الذين قالوا بصحة وجواز صلاة التسابيح

الفقيه الدار قطني، والخطيب البغدادي المعروف ، وأبو موسى المديني، وكل واحد منهما ألف فيه جزءا.يستشهد بصحة هذه الصلاة وكذلك من القائلين بذلك أبو بكر بن أبي داود، والحاكم والسيوطي الشهير ، والحافظ ابن حجر، والألباني وغيرها.

أما الإمام النووي في كتابه “الأذكار”: فقد بين وقال “بلغنا عن الإمام الحافظ أبي الحسن الدار قطني، رحمه الله أنه قال: أصح شيء في فضائل السور فضل: «قل هو الله أحد » وأصح شيء في فضائل الصلوات فضل صلاة التسبيح”.ماهي صلاة التسابيح وأراء الفقهاء فيها

الذين قالوا بضعفه صلاة التسابيح

 الإمام النووي والإمام ابن حجر العسقلاني ، و أبوبكر بن العربي في كتابه “الأحوذي في شرح الترمذي” حيث

قال أن حديث  أبي رافع هذا ضعيف ليس له أصل في الصحة ولا في الحسن.

– أما أبو الفرج بن الجوزي فقد ساق أحاديث صلاة التسبيح وطرقها، ثم بين ضعفها كلها ،و ذكرها في

كتابه الموضوعات

الذين قالوا بحسنه صلاة التسابيح

هؤلاء ذهبوا مذهبا وسطا بين التصحيح والتضعيف من أمثال ابن عابدين حيث قال : وحديثها حسن لكثرة

طرقه”. أما الإمام النووي: فقد قال وقد نص جماعة من أئمة أصحابنا على استحباب صلاة التسبيح هذه، م

 نهم أبو محمد البغوي وأبو المحاسن الروياني.

الذين قالوا بعدم الثبوت صلاة التسابيح

 الصقيلي الذي ليس في الصلاة التسبيح حديث يثبت

أما الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي، حفظه الله،فقد سئل عن صلاة التسبيح فقال: اختلف الفقهاء،

رحمهم الله تعالى في صلاة التسابيح، فذهب الجمهور إلى استحبابها، وقال الخطيب الشربيني: وما تقرر من

أنها سنة هو المعتمد كما صرح به ابن الصلاح وغيره.

أما الحنابلة فقالوا بعدم سنيتها، وجواز فعلها

فضل صلاة التسبيح صلاة التسابيح

بينا آراء العلماء في صلاة التسابيح والحق رغم هذا الاختلاف بينهم  في الحكم على هذا الحديث الوارد في

شأنها إلا أن الرأي الراحج الذي تميل وتطمأن له النفس القول بصحته والعمل به ولو مرة واحدة في العمر،

حتى نعمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن الصواب في الاتباع وليس في الابتداع، وحاصل

القول مادام هناك حديث للنبي، صلى الله عليه وسلم، منهم من صححه ومنهم من حسنه فالأمر فيه سعة

ولا نحجر ونضيق واسعا .

ومما جاء في فضلها قوله، صلى الله عليه وسلم :للعباس رضي الله عنه ”إذا فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك

أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره وسره وعلانيته….”.

فأي فضل بعد هذا الفضل وأي أجر بعد هذا الأجر.

فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في صلاة التسابيح فذهب الجمهور إلى استحبابها قال ابن عابدين ~” وحديثها حسن لكثرة طرقه وقال الخطيب الشربيني ~” وما تقرر من أنها سنة هو المعتمد كما صرح به ابن الصلاح وغيره.

وذهب الحنابلة إلى عدم سنيتها وجواز فعلها لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال . وأما الحديث الوارد فيها فقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: “يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة“.

وقد اختلف الحفاظ في الحكم على هذا الحديث فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه والذين صححوه هم جمهور المحققين ، ومن هؤلاء: الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، والألباني ، وغيرهم. والحق ـ إن شاء الله تعالى ـ أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن لكثرة طرقه التي يتقوى بها كما يقول الحافظ ابن حجر وبالتالي فهي صلاة مشروعة مستحبة والله اعلم .

المصادر

موسوعة النابلسي